السؤال :هل الايمان بالقلب يكفى ليكون الانسان مسلماً بعيداً عن الصلاة والصوم والزكاة؟
الجواب :
الحمد لله
"الإيمان بالقلب لا يكفى عن الصلاة وغيرها ، بل يجب أن يؤمن بقلبه ، وأن الله واحد لا شريك له ، وأنه ربه وخالقه ، ويجب أن يخصه بالعبادة سبحانه وتعالى ، ويؤمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين ، كل هذا لابد منه ، فهذا أصل الدين وأساسه كما يجب على المكلف أن يؤمن بكل ما أخبر به الله ورسوله من أمر الجنة والنار والصراط والميزان وغير ذلك مما دل عليه القرآن الكريم والسنة الصحيحة المطهرة ، ولابد مع ذك النطق بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، كما أنه لابد من الصلاة ، وبقية أمور الدين ، فإذا صلى فقد أدى ما عليه ، وإن لم يُصلِّ كفر ؛ لأن ترك الصلاة كفر .
أما الزكاة والصيام والحج وبقية الأمور الواجبة إذا اعتقدها وأنها واجبة ، ولكن تساهل فلا يكفر بذلك ، بل يكون عاصياً ، ويكون إيمانه ضعيفاً ناقصاً ؛ لأن الايمان يزيد وينقص ؛ يزيد الايمان بالطاعات والأعمال الصالحات ، وينقص بالمعاصي عند أهل السنة والجماعة .
أما الصلاة وحدها خاصة فإن تركها كفر عند كثير من أهل العلم وإن لم يجحد وجوبها ، وهو أصح قولي العلماء ، بخلاف بقية أمور العبادات ، من الزكاة والصوم والحج ونحو ذلك ، فإن تركها ليس بكفر أكبر على الصحيح ، ولكن نقص في الايمان وضعف في الايمان ، وكبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، فترك الزكاة كبيرة عظيمة ، وترك الصيام كبيرة عظيمة ، وترك الحج مع الاستطاعة كبيرة عظيمة ، ولكن لا يكون كفراً أكبر إذا كان مؤمناً بأن الزكاة حق ، وأن الصيام حق ، وأن الحج لمن استطاع إليه سبيلاً حق ، ما كذَّب بذلك ولا أنكر وجوب ذلك ، ولكنه تساهل في الفعل ، فلا يكون كافراً بذلك على الصحيح .
أما الصلاة فإذا تركها يكفر في أصح قولي العلماء كفراً أكبر والعياذ بالله وإن لم يجحد وجوبها كما تقدم ؛ لقول النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ) أخرجه مسلم في صحيحه ، وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح ، والمرأة مثل الرجل في ذلك . نسأل الله العافية والسلامة" . انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" لابن باز (1/27 ، 28) .
والله أعلم
لإيمان بالقلب لا يكفي عن الصلاة وغيرها، بل يجب أن يؤمن بقلبه وأن الله واحدٌ لا شريك له، وأنه ربه وخالقه، ويجب أن يخصه بالعبادة سبحانه وتعالى، ويؤمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين، كل هذا لا بد منه، فهذا أصل الدين وأساسه، كما يجب على المكلف أن يؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والصراط والميزان، وغير ذلك مما دل عليه القرآن الكريم والسنة الصحيحة المطهرة. ولا بد مع ذلك من النطق بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، كما أنه لا بد من الصلاة وبقية أمور الدين، فإذا صلى فقد أدى ما عليه، وإن لم يصل كفر؛ لأن ترك الصلاة كفر.
أما الزكاة والصيام والحج وبقية الأمور الواجبة إذا اعتقدها وأنها واجبة، ولكن تساهل فلا يكفر بذلك، بل يكون عاصياً، ويكون إيمانه ضعيفاً ناقصاً؛ لأن الإيمان يزيد وينقص، يزيد الإيمان بالطاعات والأعمال الصالحات، وينقص بالمعاصي عند أهل السنة والجماعة.
أما الصلاة وحدها خاصة فإن تركها كفر عند كثير من أهل العلم وإن لم يجحد وجوبها، وهو أصح قولي العلماء، بخلاف بقية أمور العبادات، من الزكاة والصوم والحج ونحو ذلك، فإن تركها ليس بكفر أكبر على الصحيح، ولكن نقص في الإيمان، وضعف في الإيمان، وكبيرة عظيمة من كبائر الذنوب، فترك الزكاة كبيرة عظيمة، وترك الصيام كبيرة عظيمة، وترك الحج مع الاستطاعة كبيرة عظيمة، ولكن لا يكون كفراً أكبر إذا كان مؤمناً بأن الزكاة حق، وأن الصيام حق، وأن الحج لمن استطاع إليه سبيلاً حق، ما كذب بذلك ولا أنكر وجوب ذلك، ولكنه تساهل في الفعل، فلا يكون كافراً بذلك على الصحيح.
أما الصلاة فإنه إذا تركها يكفر في أصح قولي العلماء كفراً أكبر والعياذ بالله، وإن لم يجحد وجوبها كما تقدم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح، والمرأة مثل الرجل في ذلك: نسأل الله العافية والسلامة.
الجواب :
الحمد لله
"الإيمان بالقلب لا يكفى عن الصلاة وغيرها ، بل يجب أن يؤمن بقلبه ، وأن الله واحد لا شريك له ، وأنه ربه وخالقه ، ويجب أن يخصه بالعبادة سبحانه وتعالى ، ويؤمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين ، كل هذا لابد منه ، فهذا أصل الدين وأساسه كما يجب على المكلف أن يؤمن بكل ما أخبر به الله ورسوله من أمر الجنة والنار والصراط والميزان وغير ذلك مما دل عليه القرآن الكريم والسنة الصحيحة المطهرة ، ولابد مع ذك النطق بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، كما أنه لابد من الصلاة ، وبقية أمور الدين ، فإذا صلى فقد أدى ما عليه ، وإن لم يُصلِّ كفر ؛ لأن ترك الصلاة كفر .
أما الزكاة والصيام والحج وبقية الأمور الواجبة إذا اعتقدها وأنها واجبة ، ولكن تساهل فلا يكفر بذلك ، بل يكون عاصياً ، ويكون إيمانه ضعيفاً ناقصاً ؛ لأن الايمان يزيد وينقص ؛ يزيد الايمان بالطاعات والأعمال الصالحات ، وينقص بالمعاصي عند أهل السنة والجماعة .
أما الصلاة وحدها خاصة فإن تركها كفر عند كثير من أهل العلم وإن لم يجحد وجوبها ، وهو أصح قولي العلماء ، بخلاف بقية أمور العبادات ، من الزكاة والصوم والحج ونحو ذلك ، فإن تركها ليس بكفر أكبر على الصحيح ، ولكن نقص في الايمان وضعف في الايمان ، وكبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، فترك الزكاة كبيرة عظيمة ، وترك الصيام كبيرة عظيمة ، وترك الحج مع الاستطاعة كبيرة عظيمة ، ولكن لا يكون كفراً أكبر إذا كان مؤمناً بأن الزكاة حق ، وأن الصيام حق ، وأن الحج لمن استطاع إليه سبيلاً حق ، ما كذَّب بذلك ولا أنكر وجوب ذلك ، ولكنه تساهل في الفعل ، فلا يكون كافراً بذلك على الصحيح .
أما الصلاة فإذا تركها يكفر في أصح قولي العلماء كفراً أكبر والعياذ بالله وإن لم يجحد وجوبها كما تقدم ؛ لقول النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ) أخرجه مسلم في صحيحه ، وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح ، والمرأة مثل الرجل في ذلك . نسأل الله العافية والسلامة" . انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" لابن باز (1/27 ، 28) .
والله أعلم
لإيمان بالقلب لا يكفي عن الصلاة وغيرها، بل يجب أن يؤمن بقلبه وأن الله واحدٌ لا شريك له، وأنه ربه وخالقه، ويجب أن يخصه بالعبادة سبحانه وتعالى، ويؤمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين، كل هذا لا بد منه، فهذا أصل الدين وأساسه، كما يجب على المكلف أن يؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والصراط والميزان، وغير ذلك مما دل عليه القرآن الكريم والسنة الصحيحة المطهرة. ولا بد مع ذلك من النطق بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، كما أنه لا بد من الصلاة وبقية أمور الدين، فإذا صلى فقد أدى ما عليه، وإن لم يصل كفر؛ لأن ترك الصلاة كفر.
أما الزكاة والصيام والحج وبقية الأمور الواجبة إذا اعتقدها وأنها واجبة، ولكن تساهل فلا يكفر بذلك، بل يكون عاصياً، ويكون إيمانه ضعيفاً ناقصاً؛ لأن الإيمان يزيد وينقص، يزيد الإيمان بالطاعات والأعمال الصالحات، وينقص بالمعاصي عند أهل السنة والجماعة.
أما الصلاة وحدها خاصة فإن تركها كفر عند كثير من أهل العلم وإن لم يجحد وجوبها، وهو أصح قولي العلماء، بخلاف بقية أمور العبادات، من الزكاة والصوم والحج ونحو ذلك، فإن تركها ليس بكفر أكبر على الصحيح، ولكن نقص في الإيمان، وضعف في الإيمان، وكبيرة عظيمة من كبائر الذنوب، فترك الزكاة كبيرة عظيمة، وترك الصيام كبيرة عظيمة، وترك الحج مع الاستطاعة كبيرة عظيمة، ولكن لا يكون كفراً أكبر إذا كان مؤمناً بأن الزكاة حق، وأن الصيام حق، وأن الحج لمن استطاع إليه سبيلاً حق، ما كذب بذلك ولا أنكر وجوب ذلك، ولكنه تساهل في الفعل، فلا يكون كافراً بذلك على الصحيح.
أما الصلاة فإنه إذا تركها يكفر في أصح قولي العلماء كفراً أكبر والعياذ بالله، وإن لم يجحد وجوبها كما تقدم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح، والمرأة مثل الرجل في ذلك: نسأل الله العافية والسلامة.